الشيخ سيف بن حامد بن حمود بن حسين الذخري


الشيخ سيف بن حامد بن حمود بن حسين  الذخري ولد في سنة  1326هجري 1908 ميلادي بقرية محلاح بولاية دماء والطائيين 

الشيخ سيف بن حامد الذخري من مشايخ ولاية دماء والطائيين والذي حَضِِيَ بتقدير وإحترام من كافة مشايخ وأعيان وأهالي الولاية ،وكان مرجع للمشورة والرأي للجميع ،وكان ممن كرسوا حياتهم لخدمة المجتمع بالولاية وأهلها.  

لقد كانت بينه وبين السلطان سعيد بن تيمور رحمه الله مراسلات، وأيضاً  بينه وبين الإمام محمد بن عبدالله الخليلي مراسلات وإلى جانب رسائل طلبات الجوازات وغيرها أسندت إليه الحكومة الكثير من مصالح الولاية ومن ضمنها التوقيع على رخص السيارات القادمة للولاية بعد الموافقة على طلبه بالسماح بدخول السيارات للولاية حسب النظام والإجراءات في ذلك الوقت. 

كما أن هناك مراسلات كثيرة من الحكومة ماهو توجيه وما إلى ذلك من أمور،كما طلب منه السماح بإنشاء مطار عسكري مصغر مؤقت في سيح محلاح وتم ذلك وكان الضباط المسؤلون يتوجهون إلى الشيخ سيف بن حامد الذخري لتبادل المعلومات والتعليمات التي أتوا من أجلها كما أنه قام رحمه الله بخدمة فلج المضيبي ببلدة محلاح بولاية دماء والطائيين من ماله الخاص في بداية الأمر بعد ماكان الفلج مندثر لأكثر من١٥٠عام ،وقد نظم فضيلة الشيخ القاضي خالد بن مهنا البطاشي قصيدة بمناسبة جريان هذا الفلج. 

كما أن الشيخ سيف بن حامد الذخري امتاز بالكرم والاصلاح بين الناس،وقد قال فيه الشيخ القاضي خالد بن مهنا البطاشي أثناء رحلته الى وادي دماء والطائيين.

ثُمّ تَوَجَّهْنَا إلَى محلاحِ  

وَهِيَ مَحَلُّ الْعِزّ وَالْفَلَاحِ

بِهَا تلقانا سَلِيل حَامدِ 

 سَيْف حَلِيفٌ الْمَجْد وَالْمَحَامِدِ

وقال فيه أيضا:

وَجِئْنَا إلَى أفياء محلاح ضَحْوَة 

 بِلَادُ بَنِي ذُخْرٍ كِرَام الْمَنَاقِبِ  

وَطَاب اللِّقَاء فِيهَا بِسَيْف بْنُ حَامِدٍ 

نَبِيل الْمَحْيَا مَاطِرٌ بالسواكبِ

وجادت قريحة الشيخ خالد أيضا بقصيدة للشيخ سيف بن حامد الذخري بمناسبة إجراءه لفلج المضيبي المذكور سالفاً بقرية محلاح.

كَمَا زهرت محلاح وَأَخْضَر عَُودُها

بِنَهْر المضيبي بَعْد مَرّ الشَّدَائدِ

الى أن قال:

ولا غُروا أن جاد الزمانُ وأشرقت 

شُموس العلى فيها بسيف ابن حامدِ

فتًى عبّرت أفعالهُ عن خصالهِ 

فصارت عليه من أدلِ الشواهدِ

وهناك ايضا قصيدة للشاعر الشيخ علي بن محسن السوطي يذكر فيها بعضا من مناقب الشيخ سيف بن حامد الذخري وجاء في بعض ابياتها

وَالْجُود إنْ شِئْت إيضَاح الْبَيَانِ لَهُ 

لِابْنِ حَامِدٍ مَأْوَاه وَمُعَلَمهُ

وَالْمَجْدُ أَن وزعوهُ أهلَهُ فَغَدَت

موفورةُُ بَيْنَ أَهْلِ الْمَجْد اسْهمهُ


كما ذكرهُ أيضا الشيخ القاضي سالم بن سيف الأغبري في أحد قصائدهِ حين اتى محلاح ، حيث قال :

بلدة أصهاري أولي المحامدِ

مع خلنا سيف سليل حامدِ

.. الى أن قال :

في حدةِ البأسِ وفي فيض الكرمْ 

أشهر من نارٍ على رأس علمْ 


كما رثاه عند وفاته رحمه الله الشيخ خالد ايضا بمرثية جاء في بعض ابياتها  :

فقلتُ أهولُ الحشرِ أم قد تزلزلت

بنا الأرضُ أم قد هُد للمجدِ منكبُ 

أأم غُوّرت زُهرُ النجومِ ولم يعُد

بوجهِ سماء الفضل منهن كوكبُ

( رحم الله الشيخ سيف بن حامد الذخري على ما قدمه من خير وصلاح وأسكنه فسيح جناته )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق