«الريحاني» فـي دماء والطائيين واحة غناء يمتزج فيها الهدوء والطبيعة الخلابة

  

دماء والطائيين ـ من سعود المحرزي: تزخر الكثير من القرى العمانية على امتداد رقعة السلطنة بالعديد من المقومات الطبيعية التي حبا الله بها السلطنة من طبيعة متنوعة بين السهل والجبل والساحل وهو ما جعل اهلها منذ القدم يسطرون تاريخ حضارة متنوعة ومتكاملة بين مختلف الاماكن وذلك حسب جغرافية المكان الذي استوطنه الانسان على امتداد تاريخه وجعله يشمر عن ساعد الجد ليبني لنا الحضارة العمانية التي أشادت بها الامم على مر العصور. طبيعة خلابة وبين أحضان جبال الحجر تقع قرية الريحاني في ولاية دماء والطائيين حيث الطبيعة التي فرضت على أهلها نمط حياتهم منذ القِدم فمن موجودات الطبيعة شيد الآباء والأجداد في هذه القرية بيوتهم واقاموا مزارعهم والتي كانت مصدر العيش لهم. ويوجد في قرية الريحاني فلج رئيسي يسمى (فلج الريحاني) وهو فلج غيلي مستمر جريانه على مدار العام بدون انقطاع ويتميز بمياهه العذبة ؛لذلك يستخدمه أهالي الريحاني في الامداد بمياه الشرب والذي اثبتت الفحوصات المخبرية لجودته أن مياهه عذبة صالحة للشرب، كما يوجد العديد من الأفلاج الفرعية كفلج (القفيصي) وفلج (المزرعات) وفلج (الخلييو) وفلج (الفرع). أما العيون في الريحاني فهناك عين المزرعات وهي عين كبريتية تنبع من الجبل في وادي يسمى وادي (مزرعات) في القرية وهي عين ذات مياه باردة في الصيف، حارة في الشتاء وهي مستمرة الجريان. مزارع غناء وتمتد المزارع في هذه القرية لمساحات شاسعة على إمتداد حدودها حيث يتم زراعة عدد من المزروعات أبرزها: المانجو والموز والسفرجل والليمون والفافاي والنخيل بأنواعها، كما تزرع بعض المزروعات بشكل غير واسع كالذرة الشامية والعنب والبرتقال والرمان والبرسيم إلى جانب المزروعات الشتوية (الطماطم والفلفل والفجل والخس والبقدونس .. وغيرها). ومثل غيرها من القرى العمانية حظيت قرية الريحاني بالقلاع والحصون والتي تحكي لاجيال اليوم ماضٍ مجيد بناه الاجداد حيث يوجد برجان في القرية ولكنها مندثرة بنسبة كبيرة وذلك بسبب الرياح والأمطار على مر الزمن وهي بحاجة ضرورية الى الترميم والتأهيل وهذا ما يناشد به اهل القرية الجهات المختصة، كما توجد حارة بنيت من الطين في مزرع يسمى(الفرع) التابع للقرية كما يوجد في القرية كهف واسع يسمى (كهف الخلييو).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق