المؤرخ سيف بن حمود البطاشي
أهم الشخصيات التاريخية بولاية دماء والطائيين
الشخصيات مثل : هلال بن سعيد
ابن عرابه (حي في :1273هـ/1857) ،
ابن عرابة: هلال بن سعيد بن
عرابة، شاعر هاجر الى افريقيا، وخصص ديوانه "جواهر السلوك في مدايح الملوك
" في مدح السلطان سعيد بن السيد سلطان بن أحمد بن سعيد، وقد طبعته وزارة
التراث القومي والثقافة سنة 1984 بتحقيق الدكتور داوود سلوم.
لم نعثر على تاريخ ولادته
ولا وفاته، ولكنه ينتمي الى شعراء القرن الثالث عشر الهجري حسب تصنيف الخصيبي في
"شقائق النعمان"، بيد أن محقق الديوان يذكر أن المخطوطة بقلم الشاعر
نفسه وقد أرخها بتاريخ 1342هـ- 1924 وهذا وهم من المحقق لأن السلطان سعيد بن سلطان
الذي اختص الشاعر بمدحه كانت فترة حكمه بين (1806-1856م)، وسنة 1924م التي ذكرها
المحقق بعيدة جدا عن هذه الفترة، ولعل التاريخ الصحيح للنسخ كان سنة 1242هـ أي سنة
1826م.
سيف بن حمود البطاشي
(ت:1420هـ/1999م).
هو الشيخ العلامة سيف بن
حمود بن حامد بن حبيب البطاشي، ولد في الثالث والعشرين من رمضان عام 1347 هـ ببلدة
(إحدى) من أعمال ولاية دما والطائيين، وهي بلدة أنجبت العديد من العلماء الكبار،
وكانت بداية خطواته مع العلم من خلال تعلمه على يد عدد من المشايخ منهم عدي بن
أنيس البطاشي الذي تعلم على يديه القرآن الكريم، ثم أخيه محمد بن أنيس الذي تعلّم
معه مبادئ الفقه، ثم ذهب إلى نزوى حيث تعلم في مدرسة الإمام محمد بن عبد الله
الخليلي، كما تعلم على يد علماء كبار آخرين منهم الشيخ خلفان بن جميل السيابي،
والشيخ عبد الله بن عامر العزري، والشيخ إبراهيم بن سعيد العبري.
عمرو بن عدي البطاشي (ولد في
النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري)
ولد في قرية (إحدى قرى ولاية
دماء والطائيين – الشرقية) في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري، وفيها
توفي. عاش في عمان.
تلقى معارفه الأولى في
قريته، ثم رحل إلى مدينة سمائل، وفيها أخذ العلوم الدينية عن الشيخ سعيد بن خلفان
الخليلي.
تولى القضاء إبان حكم
السلطان فيصل بن تركي البوسعيدي، وكان واحدًا من أعيان قومه، وله معرفة في علم
الأسرار الروحانية، وكانت له مكتبة ضخمة تضم الكثير من الكتب الفقهية واللغوية
تلاشت بعد وفاته ووفاة ابنه عدي بن عمرو البطاشي.
الإنتاج الشعري: له بعض
المقطوعات الشعرية ضمن كتاب «قلائد الجمان في أسماء بعض شعراء عمان».
المتاح من شعره -وهو قليل-
يدور حول المدح الذي اختص به السلطان تركي بن سعيد، ثم ولده السلطان فيصل، يميل
إلى المبالغة فيما نظم من مدح، اتسمت لغته بالطواعية مع ميلها إلى تغليب الفكرة،
وملاحقة المضمون، وخياله قريب.
سلطان محمد البطاشي (ولد في
العقد الرابع من القرن الثالث عشر الهجري)
ولد في قرية إحدى (بولاية
دماء والطائيين – عمان)، في العقد الرابع من القرن الثالث عشر الهجري، وتوفي في
سمائل. قضى حياته في عمان وفي زنجبار.
تلقى في قريته العلوم
الدينية وعلوم اللغة، ثم رحل إلى مدينة سمائل وتلقى عن علمائها، كما راسل بعض
علماء عصره منهم: ناصر بن أبي نبهان، ومهنا بن
خلفان البوسعيدي، وحماد بن
محمد بن سالم البسط وغيرهم، كما لازم سعيد بن سلطان في رحلته إلى زنجبار.
كان واليًا على الرستاق في
عهد حمود بن عزان البوسعيدي، كما تولى القضاء للإمام عزان بن قيس بسمائل، وكان
مرجعًا في الإفتاء ومسائل العلم.
الإنتاج الشعري: له قصائد
وردت ضمن مصادر دراسته منها: نونية في توحيد الباري وصفاته في مائة بيت، وقصيدة في
تنزيه الباري.
فقيه نظّام، المتاح من شعره
قليل، نظمه على الموزون المقفى في الأغراض المألوفة من مدح ورثاء وتقريظ كتب، أكثر
شعره يدخل في باب الشعر الديني والنظم العلمي، خصه في توحيد الباري وذكر صفاته
وتنزيهه والرد على من قال برؤيته، يتضمن بعض معاني الوعظ والإرشاد، ويعكس سعة
ثقافته الدينية، يتميز بفخامة اللغة ومتانة التراكيب.
عدد الأفلاج بولاية دماء والطائيين
أهم المعالم الطبيعة بولاية دماء والطائيين
أهم التجمعات السكانية بولاية دماء والطائيين
الحرف التقليدية في دماء والطائيين
وتشتهر ولاية" دماء والطائييين" بحرفتي الزراعة وتربية الحيوانات فهي منطقة زراعية كثيرة المراعي التي تتناسب ونمو الثروة الحيوانية, حيث تعد المصدر الرئيسي لدخل الأهالي من مواطني الولاية.
إضافة إلى الزراعة بمنتجاتها المختلفة، وأهمها التمور بأنواعها، والتي تنضج مبكرا بحوالي شهر تقريبا قبل أي ولاية أخرى في السلطنة، الأمر الذي يوفر عائدا ماليا جيدا لأصحاب مزارعها كنتيجة للتسويق المبكر لمحصول التمور. ومن أهم الصناعات التقليدية: صناعة الفخار، النسيج ،صياغة الحلي، والحدادة
أفلاج وعيون ولاية دماء والطائيين
- عين فلج المر
- -عين فلج السخنة
- -عين المسفاة
- -وعين السخنة.
- أما الأفلاج فمن أهمها:
- -العقداني
- -القرية
- -اللويلي
- -العين
- -التحت
- -وفلج قر
إضافة إلى انتشار الأفلاج "الغيلية" بالولاية والتي يقدر عددها بحوالي 200 فلج وهناك وادي" بني ضيقة الذي يعتبر من أخصب الودية في المنطقة وأوفرها ماء.
ولاية دماء والطائيين.. مناظر خلابة وطبيعة ساحرة تجذب السياح
ولاية دماء والطائيين.. مناظر خلابة وطبيعة ساحرة تجذب السياح
«سموط» من أجمل مناطقها.. و«وادي ضيقة» وجهة سياحية –
المظلات ودورات المياه والخدمات لا تفي بالغرض المطلوب مع ازدحام الموقع –
إعداد وتصوير – أحمد بن محمد المعمري –
تعتبر ولاية دماء والطائيين من الولايات المتميزة بتنوع تضاريسها التي تجمع بين السفوح والجبال التي تعانقها الأشجار والمزروعات على امتداد الأودية الخصبة، حيث تعطيها صورة خلابة وترسم سحر الطبيعة الجميلة.
ولاية دماء والطائيين تجذب الزوار إليها لجمالها ورونقها، وتزخر بمناظر خلابة تريح النفس وتزيل الملل، وتكثر في الولاية الأودية الجارية على مدار السنة.
يرتادها السياح من مختلف محافظات السلطنة بصفة مستمرة وخاصة في أيام الإجازات الرسمية حيث يجد السائح الطبيعة الملائمة للراحة النفسية وتغيير جو المنزل والعمل والأجواء المعتادة.
وتعد منطقة «سموط» في الولاية من أجمل المناطق السياحية فيها، حيث تتوفر فيها المياه بصفة دائمة وتتميز بانزوائها عن المناطق السكنية حيث يجد السائح فيها الراحة النفسية متناغما مع الطبيعة والهدوء.
ومن المواقع السياحية «الشخرة» وتقع على بعد ثلاثة كيلومترات من مركز الولاية محلاح باتجاه طريق نيابة دماء، حيث يقصده السياح من مختلف ولايات السلطنة، ولا يكاد يخلو يوما من أيام الجمعة والسبت من كل أسبوع، لتمتعه بوفرة المياه طوال العام، كما يجد السائح فيه متنفسا لقضاء يوم ممتع بين المشي على جانبي الوادي بمسافة تزيد عن ثلاثة كيلومترات باتجاه رأس الوادي، كما يتميز بتوافر البرك المائية الطبيعية المهيأة للسباحة والاستجمام، ويوجد بالموقع مظلات يستظل تحتها السياح لطبخ وتناول وجباتهم، كما توجد بالموقع دورات مياه ، إلا أنها لا تفي بالغرض المطلوب مع ازدحام الموقع بالسياح.
وتحتاج منطقة «الشخرة» إلى استغلال أمثل من قبل جهات الاختصاص لتكون متنزها يلبي احتياجات القادمين من مختلف محافظات السلطنة والقاطعين مئات الكيلومترات، ومنها على سبيل المثال منتجع يستغل وفرة المياه والطبيعة الخلابة للموقع بتضاريسها الجبلية الشامخة.
ومن أحد الأودية المشهورة وادي «ضيقة» ويعد نقطة تجمع مختلف الأودية بالولاية وهو المصب الرئيسي والأخير لهذه الأودية الذي ينتهي بسد وادي ضيقة بولاية قريات ثم يصب في بحر العرب.
يتميز هذا الموقع بوفرة المياه طوال العام وتكمن جماليته في تجمع المياه ومرورها من مكان واحد لتشكل تيارا نهريا يجذب السائح ويبهج النفس بصوت خريره المتدفق وصفاء مائه الجاري، كما يمتاز هذا الموقع بتجمع المياه في برك عميقة ملاصقة للجبال الشاهقة التي تبهر الناظر بعلوها وكبر حجمها مما يجعل الإنسان يتفكر بعظمة الخالق لمثل هذه الجبال، كما أن انسيابية المياه من بين تلك الجبال هو الطابع الآخر لمغريات الطبيعة الخلابة في هذا الوادي.
ويتكدس الزائرون والسياح ومحبو الطبيعة والرحلات على طول هذا الوادي من بداية مدخله بالقرب من قرية غبرة الطام مرورا بأشجار النخيل الموازية على طول ذلك المكان لتشكل شريطا أخضر يعانق المياه بحميمية التآلف الجميل بين الماء والخضرة ليزداد بهاءً بصورة الجبال الشامخة وخشونة أحجارها ورقة ظلالها التي تلطف الجو من حرارة الشمس لاسيما في فصل الصيف.
كل هذه المقومات السياحية الطبيعية كانت ملاذا خصبا للاستجمام وقضاء أجمل الأوقات مع الأصدقاء والعائلة، وفي الجانب الآخر لابد من توفر الخدمات التي يحتاجها السائح في مثل هذه المواقع كدورات المياه لتكون على مقربة من مثل هذه المواقع وكذلك توفر المظلات السياحية ليجد السائح الظل الوفير والاستمتاع بتلك المناظر الجذابة، ولابد من تهيئة الطريق المؤدي إلى تلك المواقع بمعالجة سطحية أو رصفه ليسهل عملية الوصول إلى مدخل وادي ضيقة بقرية «تول» كما يأمل المرتادون لهذه المواقع توفير بعض المحلات التجارية والمقاهي. وساهمت مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في الفترة الأخيرة، في الترويج للولاية بانتشار الصور الخلابة، الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين والمقيمين يقصدون الولاية وهذا الوادي لا سيما في أيام الإجازات.
ارقام مشتفيات محافظة شمال الشرقية
ارقام أماكن أقامة بمحافظة شمال الشرقية
وادي الطائيين
وادي دماء
خبة بني سعد
خبة بني سعد يقع المركز اداري لبلدة "محلة" على بعد حوالى ٣٠ كم من تقاطع ولاية دماء والطائيين على طريق بدبد-إبرا، قرب المنعطف المؤدي إلى سمد الشان. ويمر الطريق ً العام المتجه غربا عبر بعض المناظر الطبيعية الخلابة، ثم يصل بعد حوالى ٣٥ كم إلى القرية الجميلة "خبة بني سعد". وتتفرع الواحة الموجودة في القرية على جانبي ً الوادي وتحتوي على مزيجا من أشجار النخيل وعلف الماشية، حيث تعتبر القرية واحدة من أكثر المناطق خصوبة.
عين وغلة
في عمق قلب ولاية دماء والطائيين تقع إحدى ينابيع المياه في السلطنة والتي تعرف باسم "عين وغلة" والتي تنبع من بين صخور ا/فيوليت في الجبال. وعلى بعد حوالى ٣٠ كم من تقاطع ولاية دماء والطائيين على طريق بدبد-إبراء قرب مدخل سمد الشان تقع قرية صغيرة تعرف باسم "مس". كما يوجد منعطف صغير إلى الجنوب عند مركز القرية يؤدي إلى فلج صغير، وبعدها يوجد منعطف إلى اليسار يقود إلى مسار وعر يوجد على طرفه ا/يمن مكان vيقاف المركبة. ويمكن التمتع بالتنزه سيراً على ا/قدام على طول الوادي حيث تتشعب ً الطرقات بين الجبال البنية الداكنة بين سلسلة من برك المياه، والتي يحوي بعضها مياها ً زرقاء صافية مذهلة مع وجود رواسب من الكالسيت ا/بيض، وصولا إلى منبع المياه الذي تتدفق منه الجداول. إن مسافة المشي قد لا تتجاوز ٢ كم، وعلى الرغم من أنها تتطلب بعض اللياقة البدنية وحمل كمية كافية من مياه الشرب، ولكن جمال الطبيعة ا/خاذ والسكون يجعلها رحلة تستحق العناء.
عين قعبت الكبريتية تضفي جمالا على طبيعة دماء والطائيين
عين قعبت الكبريتية تضفي جمالا على طبيعة دماء والطائيين
من المواقع السياحية بالولاية –
دماء والطائيين – أحمد المعمري –
نظم فريق عمان للمغامرات رحلة استكشافية بين جبال ولاية دماء والطائيين لاستكشاف عين قعبت الكبريتية الواقعة خلف جبال قرية مس. بدأت الرحلة التي انطلقت من مسقط مساءً ليخيم بعدها الفريق في قرية هندروت التي تبعد عن قرية مس حوالي ثلاثة كيلومترات وعند الخامسة والنصف صباحا انطلق الفريق إلى قرية مس لتبدأ معهم رحلة المغامرات مشيا على الأقدام بين ثنايا الجبال الشامخة بعلوها، حيث يمر الطريق المؤدي إلى العين ببعض المنحدرات في رحلة مليئة بالتشويق والإثارة.
كما يمر الطريق بين الأودية والجبال حيث تجري المياه لمسافات طويلة يتزود منها المغامرون بالمياه العذبة التي تنحدر بين الصخور راسمة صورة جمالية للطبيعة الخلابة التي تمتاز بها ولاية دماء والطائيين. وبعد مرور ما يزيد عن 30 دقيقة سيرا على الأقدام مرورا ببعض المنحدرات والمياه الجارية والطبيعة الصخرية يصل بك الطريق إلى العين التي حباها الله بصورة جمالية عكست إبداع الخالق في خلقه، حيث تنتشر في المكان برك مائية تجمع بين اللونين الأزرق والأخضر مختزلة كمية كبيرة من الكبريت ، كما تتجمع بعض قطع الكبريت الصلبة في أعلى المياه وبإمكان الزائر ملامستها. إن هذه البيئة المتنوعة التضاريس تسهم في رفد القطاعين السياحي والبيئي بالسلطنة وتساعد على استقطاب السياح إلى هذا الموقع الذي يمتاز بالهدوء، ويمكن للزوار الاستظلال بالجبال في بداية الصباح. ويسعى فريق عمان للمغامرات من خلال هذه الرحلة الشبابية إلى غرس ثقافة استكشاف المواقع السياحية بمختلف ولايات السلطنة ، كما يسعى إلى التعريف بهذه المواقع بين أفراد المجتمع والترويج لها داخل السلطنة وخارجها، بالإضافة إلى نشر ثقافة رياضة المشي بين الجبال وفي أعماق الأودية.
وتمتاز عين قعبت الكبريتية بألوانها الجذابة وتشكيلات البرك المائية المنبثقة منها لتعكس جمالية لم تخطر في بال السائح أو الزائر لها. ورغم هذا الجمال الطبيعي الذي تخفيه أسرار الطبيعة الجبلية بولاية دماء والطائيين إلا أنه بحاجة ماسة إلى تأهيل المسارات الموصلة لها ووضع اللوحات الإرشادية وتزويدها ببعض الخدمات التي يحتاجها السائح عند زيارته للمكان.
موقع “قرن الجاح” الأثري بدماء والطائيين يؤكد على تعاقب الحضارات الإنسانية في عمان
يوجد بولاية دماء والطائيين بمحافظة شمال الشرقية العديد من المواقع الأثرية الدالة على وجود الإنسان العماني منذ زمن بعيد، وتمثل هذه الآثار حقبًا زمنية لحضارات متعددة، منها الحصون والأبراج والنقوش الأثرية والأواني التراثية.
ويمثل موقع “قرن الجاح” الذي يوجد في ربوة صخرية ببلدة “إسماعية” إحدى قرى ولاية دماء والطائيين، وتحديدًا على الطريق القديم الذي يربط ولاية دماء والطائيين بولايتي قريات وصور، موقعًا أثريًا شاهدًا على استقرار الإنسان العماني وتواجده في هذا الوادي منذ القدم.
وقد تم العثور على آثار تواجده المتمثلة في الآثار المكتشفة حديثًا لنقوش صخرية تعود إلى الألف الثالثة قبل الميلاد، حيث تعبر هذه النقوش عن حياة الإنسان القديم بكافة تفاصيله اليومية والطبيعة التي عاشها، حيث توجد نقوش توضح الإنسان وهو يصطاد بعض الحيوانات، وبعضها الآخر يمثل الإنسان وهو في هيئة الاستعداد للقتال والمبارزة، وأخرى تمثل الإنسان وهو يمتطي الجمال والجياد والحمير، كما تظهر بعض الصور جمالًا تسير بخط مستقيم على هيئة قوافل تجارية.
وأفاد محمد بن راشد الرزيقي، باحث في التاريخ العماني، أن هذه النقوش المكتشفة تعود لفترات زمنية بعيدة تربو على ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، حيث توجد بالموقع الأثري نقوش ورسومات مختلفة تعود لعصور ما قبل الكتابة أي قبل أن يعرف الإنسان الكتابة بالحروف العربية.
وأضاف لوكالة الأنباء العمانية: إن بعض النقوش الصخرية المكتشفة في موقع “قرن الجاح” تظهر بعض الصور لعدد من الحيوانات كالظبي، والوعل، والثعالب، والنمور، والوشق، والضبع، والماعز، والأرانب البرية، وبقر الوحش، مشيرًا إلى أن حيوان بقر الوحش من الحيوانات التي لا يمكن رؤيتها اليوم بشبه الجزيرة العربية، وكان لها وجود في السلطنة قديمًا، حيث قام الإنسان باصطيادها والاستفادة من لحومها وشحومها للغذاء، واستفاد كذلك من جلودها لصنع اللباس والأحذية وغيرها من استخدامات تلك العصور.
كما توضح النقوش المكتشفة أيضا صورًا للجمال (سفينة الصحراء) التي استخدمت قديمًا كوسيلة نقل سريعة لقطع المسافات الطويلة وكذلك لنقل البضائع الثقيلة كخام النحاس، والأدوات والأواني النحاسية من مستوطنات النحاس.
ومن ضمن النقوش الموجودة في موقع “قرن الجاح” صورة لسفينة وبها أفراد يقومون بالصيد، ولعل بذلك أراد الإنسان القديم أن يصور ما شاهده بالمدن الساحلية من سفن ومراكب ويرسمه بتخيله الناصع بجبل “قرن الجاح” بكافة تفاصيله.
كما توجد بالموقع كتابات وخطوط عربية قديمة منها الخط الفينيقي القديم وهو أساس الأبجدية العربية، إذ تواجد الفينيقيون بعمان قديمًا، ومن أهم مدنهم الساحلية صور، وقلهات على ساحل بحر عمان، وقد نقلوا تلك المسميات لاحقًا إلى بلاد الشام بعد هجرتهم من عمان واستيطانهم سواحل البحر المتوسط.
جدير بالذكر أنه توجد حول موقع “قرن الجاح” مساكن حجرية قديمة، وكهوف سكنت بالعصر الحجري، ونظرًا لتوالي الاستيطان ظلت تلك الكهوف والمنازل يسكنها رعاة الماشية حتى العهد القريب
ويمثل موقع «قرن الجاح» الذي يوجد في ربوة صخرية ببلدة «إسماعية» إحدى قرى ولاية دماء والطائيين، وتحديدًا على الطريق القديم الذي يربط ولاية دماء والطائيين بولايتي قريات وصور، موقعًا أثريًا شاهدًا على استقرار الإنسان العماني ووجوده في هذا الوادي منذ القدم. وقد تم العثور على آثار حضارته المتمثلة في الآثار المكتشفة حديثًا لنقوش صخرية تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد، حيث تعبر هذه النقوش عن حياة الإنسان القديم بكافة تفاصيله اليومية والطبيعة التي عاشها، حيث توجد نقوش توضح الإنسان وهو يصطاد بعض الحيوانات، وبعضها الآخر يمثل الإنسان وهو في هيئة الاستعداد للقتال والمبارزة، وأخرى تمثل الإنسان وهو يمتطي الجمال والجياد والحمير، كما تظهر بعض الصور جمالًا تسير بخط مستقيم على هيئة قوافل تجارية.
وأفاد محمد بن راشد الرزيقي، باحث في التاريخ العماني، «أن هذه النقوش المكتشفة تعود لفترات زمنية بعيدة تربو على ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، حيث توجد بالموقع الأثري نقوش ورسومات مختلفة تعود لعصور ما قبل الكتابة أي قبل أن يعرف الإنسان الكتابة بالحروف العربية». ومن ضمن النقوش الموجودة في موقع «قرن الجاح» صورة لسفينة وبها أفراد يقومون بالصيد، ولعل بذلك أراد الإنسان القديم أن يصور ما شاهده بالمدن الساحلية من سفن ومراكب ويرسمه بتخيله الناصع بجبل «قرن الجاح» بكافة تفاصيله.
كما توجد بالموقع كتابات وخطوط عربية قديمة منها الخط الفينيقي القديم وهو أساس الأبجدية العربية، إذ تواجد الفينيقيون بعمان قديمًا، ومن أهم مدنهم الساحلية صور، وقلهات على ساحل بحر عمان، وقد نقلوا تلك المسميات لاحقًا إلى بلاد الشام بعد هجرتهم من عمان واستيطانهم سواحل البحر المتوسط.
حمد بن عامر السيابي
هكذا أنت تطلعين فجأة بدون استئذان للذاكرة ..
بدون تقدير للمشاعر .. بدون شهادة ظهور ..
تطلعين من تحت رماد الصبر من تحت غبار الأيام .. من تحت ظلام العمر ..
تطلعين كطائر خرافي .. كزهرة .. كقطرة عطر .. كزخة مطر شتوي ..
تأتين من خلف حدائق النسيان .. من خلف شبابيك الورد ..
من ذاكرة طفولتي .. من رائحة الياسمين ..
من أين لك هذا الحضور المدهش ؟ من أين لك هذا الزخم المزلزل هذا الجمال الفريد .. هذه الأنوثة الشاهقة .. ؟؟
قولي بربك : أي ماء تشربين ليمنحك هذا الفيضان الأنثوي ..؟
أي نبيذ ترشفين ليمنحك حق الهذيان فوق رصيف الذاكرة ..؟
أي فستان هذا ؟ وأي عطر هذا ؟ وأي كحل هذا ؟ وأي تمايل هذا.. وأي ابتسامة هذه التي تمنحك حق قتل الآخرين بسهام عيون عسلية ؟؟
الشمس تلملم ما تبقى من خيوط أشعتها .. تاركة لك حق العبث بالأشياء ..
تنسحب من الشواطئ تاركة لك نوارسها يا نورسة الوقت ..
تغادر الأمكنة لتمنحك حق التسكع بصحبة موسيقى الدهشة ..
هذه أنت يا وردة حقل الحب .. تتسلقين جدران الذاكرة في زمن النسيان .. تبعثين لهب الشوق من تحت رماد الليل .. ترتمين على وسائد الأحلام كزهرة نرجس .. تكتبين كلماتك بعطر يومك .. ترسمين نهارك قبلة لهفة من عذوبة شفتيك .. وجهك قمر فقد مداره ذات فرح .. وأناملك مزهوة بنقشة حناء غجرية ..
عيناك غابة شوق تحت غيمة ماطرة ..
كل شيء فيك يمنح الأشياء حق الاستسلام ..
ويمنح الأمكنة حق الضياع ..
يا سحابة حب ممطرة بالفرح ..
اغسلي وجهي رغم سياط الحزن ..
يا زهرة حب يملأها الشوق .. امسحي من عيني دمعة فرح ..
يا رشة عطر برائحة الحب .. املئي يومي برائحة المطر ..
يا قصيد حب في دفتر ذاكرتي ..
اكتبي اسمك بين سطور الكلمات ..
أيتها القادمة من حيث الحب ..
بعثري أوراق ذاكرتي..
أعيدي إلى يومي دفاتر طفولتي المبعثرة .. أقلام سعادتي .. وحقائب أيامي المنسية ..
أعيدي إلى مسمعي أغنيتك الأولى وأنت ترقصين كفراشة ..
بلباس العيد ..
أعيدي إلى شهادة ميلادي ما ضاع من وقت ..
انثري عقد كلماتك مثلما كنت تفعلين ذات عناق ..
أزيحي خصلات شعرك المجنون عن جبين النور ..
انفضي زهر البنفسج عن فستانك الجديد ولملميه عقدا على جيد الجمال ..
سابقي أيامك فوق رمال شواطئ اللقاء ..
ابحثي في ذاكرتي ..
عن بقايا كلمات عبرت كالنسمة نحو جسدك ذات نهار ..
عن بقايا شهقات ارتج بها صدرك لحظة لقاء ذات مساء ..
عن بقايا قصائد وردية بين زوايا الحروف المنسية ..
علي بن محسن بن خلفان بن عمار بن سعيد بن سالم بن علي السوطي
التعريف بالشاعر
علي بن محسن بن خلفان بن عمار بن سعيد بن سالم بن علي السوطي بلدا والسليمي نسبا ، مسقط رأس الشاعر بلده (سوط) من قرى ولاية دماء والطائيين وكان ذلك في العام (1349 هـ).
نشأ الشاعر السوطي حيث الكتاتيب وتعلم القرآن الكريم وعلومه وكذلك السيرة النبوية والأحاديث الشريفة وأصول الفقه ما جعل حياته عامره بالإيمان ومرجعا في حل كثير من المسائل الفقهية ومصلحا اجتماعيا محبوبا من الجميع ..
للشاعر السوطي صولات وجولات في ميادين الشعر الشعبي خاصة فيما يتعلق بشعر النشدان ومقاصب الرزحة كتبها في أغراض شعرية مختلفة كالمدح والرثاء والمواعظ والإصلاح الاجتماعي والوصف والغزل ... إلى غير ذلك من الأغراض والمقاصد الشعرية .. وله العديد من المحاورات والمراسلات في مجال الشعر الشعبي .
كما أبدع رحمه الله في الشعر الفصيح وله ديوان مطبوع صدر عن مكتبة الضامري للنشر والتوزيع عند احتفال مسقط عاصمة الثقافة العربية في العام 2006م وهو " ديوان السوطي " للشيخ علي بن محسن السوطي السليمي الأزدي العماني.
محتويات الديوان
الباب الأول باب الوطنيات: حيث ضمن شاعرنا ما يربو من (24 قصيدة وطنية) تغنى بها في حب عمان وصحاريها ووديانها وجبالها وواكب نهضتها ومبانيها واحتفالاتها.
الباب الثاني باب المديح والتهاني فقد ضمن الشاعر هذا الباب (18 قصيدة) بدأه بمديح الرسول عليه السلام وكل التهاني التي بثها حبا وطربا وبهجة وسرورا ونفحة وحبورا في المدح والتهنئة.
الباب الثالث باب الوصف والرحلات حيث ضمن شاعرنا في هذا الباب (11 قصيدة) في الوصف والرحلات والتنقلات من هنا وهناك وتعتبر قمة في الروعة والجمال لما أبرزه فيه من صورة مقربة عن الأماكن وذكر المواطن والديار.
الباب الرابع باب الرثاء وفيه بكى واستبكى الشاعر من خلال (خمس قصائد) بث فيها حزنه وأساه وذكر صفات ومناقب الميت.
الباب الخامس باب المتفرقات وفيه جمع الشاعر (24 قصيدة) قالها في مختلف الأغراض الشعرية منها القصائد المهملة ، ويعد هذا الباب بمحتواه من أكبر الأبواب في ديوان السوطي.
الباب السادس باب المواريث وتضمن هذا الباب (11 قصيدة) كلها في النظم المتعلق بالميراث.
الباب السابع باب الأسئلة والأجوبة فشاعرنا فقيه وعالم في الأحكام الشرعية والفقهية وبطبيعة الحال يقصده الناس من أبناء ولايته في مسائل العلم والفقه وغيرها.
وبعد هذا العرض لمحتويات الديوان عموما يجد المتصفح لديوان السوطي أن معظم القصائد في جميع أبواب الديوان ختمت بالصلاة على النبي وعلى آله وأصحابه وهذا بطبيعة الحال يعود على النشأة التي نشأ عليها الشاعر السوطي ومن الأمثلة على ذلك ...
قصيدة بهجة الزمان في نهضة الزمان :
عاشــــــت لياليكم بجــــــاه محمد
خير الورى نور الهدى بدر الظلم
صلى عليه الله ما برق ســـــــــنا
في سحبه ليلا وما الودق انسجم
والآل والأصحاب ما قـــــد رددت
قامت وعند مثارها اندك الأشــم
قصيدة في افتتاح حصن المحيول بولاية جعلان بني بو حسن :
ثم الصلاة على المختار ســــــــيدنا
ما غرد الطير صـــــداحا على الفنن
والآل والصحب ثم التــــــــابعين لهم
ما انهل غيث الحيا من هاطل المزن
قصيدة قالها بلسان الولاية 1974م :
ثم الصلاة على المختار ســــــيدنا
خير البرية من حـــــــــاف ومنتعل
والآل والصحب ما الشكوى أردده
أقول حقا وغير الحق لــــــــم أقل
قصيدة نور العيد :
وصلاة ربي للــذي وردت به
الآيات في القرآن بالــــترديد
اقرأ كتابك يا محـــــمد ذاكرا
رتله بالإدغام والتجــــــــويد
والآل والأصحاب ما قار تلا
لاح الصباح بنور يوم العــيد
التقيت بالشاعر الشيخ الأديب علي بن محسن السوطي عدة مرات في منزله ببلدة سوط من ولاية دماء والطائيين وكان كريما حلو الحديث هاشا باشا لاتمل من مجالسته ولاتحس بالوقت في معيته ... كما التقيته في عدة مناسبات أخرى خارج ولايته .
أصيب منذ سنوات بالمرض الذي اودى بحياته ، بعد فترات ورحلات علاجية مستمره ، توفي رحمه الله تعالى رحمة واسعة مساء يوم الأربعاء 6 من ربيع الأول 1435 هـ الموافق 8 يناير 2014 مـ عن عمر يناهز 86 عاما .