ولد في قرية (إحدى قرى ولاية دماء والطائيين – الشرقية) في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري، وفيها توفي. عاش في عمان.
تلقى معارفه الأولى في قريته، ثم رحل إلى مدينة سمائل، وفيها أخذ العلوم الدينية عن الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي.
تولى القضاء إبان حكم السلطان فيصل بن تركي البوسعيدي، وكان واحدًا من أعيان قومه، وله معرفة في علم الأسرار الروحانية، وكانت له مكتبة ضخمة تضم الكثير من الكتب الفقهية واللغوية تلاشت بعد وفاته ووفاة ابنه عدي بن عمرو البطاشي.
الإنتاج الشعري: له بعض المقطوعات الشعرية ضمن كتاب «قلائد الجمان في أسماء بعض شعراء عمان».
المتاح من شعره -وهو قليل- يدور حول المدح الذي اختص به السلطان تركي بن سعيد، ثم ولده السلطان فيصل، يميل إلى المبالغة فيما نظم من مدح، اتسمت لغته بالطواعية مع ميلها إلى تغليب الفكرة، وملاحقة المضمون، وخياله قريب.
له أشعار ومنظومات فقهية.
المصادر :
دليل أعلام عمان، 255
قلائد الجمان، 121
شقائق النعمان، 1/161
سند المفاخر
حيَّا الأحبَّةَ والطلولَ بذي الغضى
ومذانب التلعات صَوْبُ عِهادِ
لله أيامُ العقيق وحبَّذا
وَصْلُ الأحبَّة بعد طول تماد _
كم من سقيم اللحظِ في أكنافه
يسطو على صَبٍّ صحيح وداد!
لا تجعلنَّ على النَّوى خِدنًا سوى
جوّابة الأتهام والأنجاد
تطوي الفَلا بالركب في غَلَس الدُّجى
هيماءَ تبعث كلَّ سيرٍ آد
فدليلُها فيها الصوى ومياهها
آلُ الفلا والصوتُ صوتُ الحادي
وَجنْاءُ ترزم تحتنا شوقًا إلى
ملكٍ سليل السّادة الأمجاد
ورث السماحة عن أبيه وجدِّه
ووراثة الآباء للأولاد
وروى لنا سند المفاخر عنهما
فالمجدُ لا يزكو بلا إسناد
حلوُ الفكاهة والنوال لوفْده
فنواله يأتي بلا ميعاد
ملكٌ إذا نأتِ البلادُ بمطلبٍ
ضَمنتْ له الدنيا بكل
وإذا تقاعدتِ الهموم ببلدةٍ
فهمومُهُ تسري بكل نِجاد
لم يَلْهُ عن طلب العلا
فزمانه يومان يومُ ندًى ويوم جِلاد
هو منهلٌ للوافدين ومعقلٌ
للخائفين وحتفُ كلّ معاد
لم تلقَهُ إلا مُفيدًا نائلاً
أو مُستفيدًا شكرَ صنع أياد
ألفَ المروءة مذ نشا قد زانها
خُلْقٌ وبِشْرٌ بالسماحة باد
وإذا المروءة لم تكن خُلق الفتى
شَرِهًا إليها لم يكن بجواد
في كَفّه مَطرٌ وفوق سريره
قَمَرٌ وفي الهَيْجاء ليثٌ عاد هو مُنيةٌ ومَنيَّةٌ
لعُفاته وعداته في الوعد والإيعاد
هو جَنَّةٌ للوافدين وجُنَّةٌ للخائفين ومعقلي وعتادي
مُرُّ المذاق لدى التلاقي في الوغى
غوثُ الصريخ وغيث كل بلاد
نجمُ الهدى بحر الندى حتف العِدا
نابُ الردى ليثٌ بدا في النادي
أيّامُه وحسامُهُ وهمومُهُ
للمعتدي الجَبّار بالمرصاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق