يعقوب بن سيف بن حمد بن شيخان الأغبري


سيرة الشاعر:

يعقوب بن سيف بن حمد بن شيخان الأغبري.
ولد في قرية الحصن (ولاية دماء والطائيين)، وتوفي في ولاية بوشر.
عاش في عُمان.
تعلم على والده، وتلقى علوم القرآن الكريم عن سليم بن سالم الرواحي في قرية سيما بولاية إزكي، وانتقل مع والده إلى مسقط، فالتحق بالمدرسة السعيدية لزمن قصير.
عمل مساعدًا لوالده في شؤون القضاء والولاية، وعين (1965) واليًا على ضنك، ثم نقل إلى مسقط في وزارة شؤون الأراضي والبلديات (1972)، فوزارة العدل
(1981)، قبل إحالته إلى التقاعد (1986).

الإنتاج الشعري:
له ديوان: «الترجمان فيما بين الإنسان والزمان» - المطابع الذهبية - روي - مسقط 1994، و«العرفان في إنجازات سلطان عمان» - مطابع النهضة - مسقط 1994، و«النباهة بين الجد والفكاهة» - (د. ت) - 1994، و«المرجان في تقاليد عمان» - مطابع النهضة - مسقط 1995، و«الريحان في شتى الأفنان» - المطابع الذهبية - روي - مسقط 1995، وله قصائد في مصادر دراسته.
نظَّام ينهج في نظمه نهج الخليل، متنوعا بين المدح والرثاء والغزل، والحكم والنصائح، والفكاهة والطرافة، ورصد إنجازات السلطان، وله قصائد في المناسبات
الرسمية والتهنئة. تميل كثير من قصائده إلى السرد القصصي والحكي على نحو أدبي.

مصادر الدراسة:
1 - باقة من الشعر العماني: وزارة التراث القومي والثقافة - سلسلة تراثنا ( ع25) - سلطنة عمان - مسقط نوفمبر 1981.
2 - سيف بن يوسف الأغبري: سيرة الشيخ العلامة سيف بن حمد الأغبري - المطابع العالمية - مسقط 2001.
3 - لقاء أجراه الباحث سالم العياضي مع نجل المترجم له سيف - مسقط 2006.

عناوين القصائد:

غزلية

بهجة النفوس

من قصيدة: تهنئة

غزلية

عرِّجْ على الرَّبع عني تُحيّيهِ 

والثم ثراه متى شاهدت أهليهِ 

واقرَ السلامَ لهم من معجبٍ بهمُ 

أضناه وجدٌ بلطفٍ إذ تؤدّيه 

ترى حوالَيْهِمُ شتّى القلوب ثوت 

أسيرةً ذاك من حبٍّ تعانيه 

عاصرتُهُم برهةً ألهو بهمْ وهمُ 

لاهون بي في مقامٍ طاب هانيه 

سامرتُهم بحديثٍ شائقٍ حسنٍ 

أرقَّ من ذبذبات الأثل نُبْديه 

لله مغنًى إذا أنواره انطفأت 

أغنَتْه عنها وجوهٌ من غوانيه 

وفيهمُ خيرهم من بينهم فتَما 

زَجْناهُ حبّاً بلا ريبٍ نُدانيه 

إذ كان بختًا لحظَّينا وتدفعنا 

آمالنا ما إلى الرحمن راضيه 

فإنَّ من شأنهم نهجُ العفافِ وضبـ 

ـطُ النفسِ مثلي وذا كلٌّ يُراعيه 

بهجة النفوس

يا هناءً وبهجةً بالنفوسِ 

إذ تجلّت عُمان مثلَ العروسِ 

تتراءى تميلُ فخرًا وعزّاً 

تتباهى بكل زيٍّ نفيس 

يا لذكرى كبرى بعاشر عيدٍ 

وطنيٍّ عظمى بعيد الجلوس___

يا لبشراك يا عمانُ بخيرٍ 

كاملٍ بالجمال والناموس 

قد حباك الباري بفضلٍ جسيمٍ 

ينتمي للتعظيم والتقديس 

وحباك المولى بنصرٍ عزيزٍ 

قاصمًا هامة الدخيل الخسيس 

وطني تلك حكمة الله في الخَلْـ 

ـقِ، وتقديره لشأنٍ رئيسي 

يا ترى لذة الفطور وشُربٍ 

إثر صومٍ من حَرِّ يومٍ عبوس 

يا ترى صبر ذاك ماذا جزاه 

هو خيرٌ من منعمٍ قُدّوس 

هكذا يا عُمان يا درة الدنــيا، 

أليس الجزا من الملموس 

أنتِ في حُلَّةٍ كأحسنِ شيءٍ 

في جبين الزمان شمس الشموس 

ها فداك الرجالُ جيشًا وأمنًا 

فرقًا والرئيسُ مع مرؤوس 

بذلوا الجهد في ذراك ولا يأ 

لُونَ وُسْعًا في دحر أي نحيس 

وطَّدوا الأمن في حماك جميعًا 

باعتزازٍ وغالياتِ نفوس 

قام فيك التعمير من أيِّ نوعٍ 

شاهِد الحال لم تسعْه طروسي 

فيك شتَّى مرافقٍ قائماتٍ 

ومجالُ العلاج والتدريس 

ثم فيك الإنجاز ثم مزيدٌ 

ليس يُحصى بدون ما تدليس_

يا بلادي هأنت جوهرة الدهـ 

ـرِ، وقد آن أن تميدي فميسي 

فامتطي هامة المعالي منالاً 

ولشانيك هوَّةُ التنكيس 

من براه الإله من بيت عزٍّ 

لا يباهي بعاليات الغروس 

من تجلّى مشمرًا يسبق القو

لَ فعالاً شهمًا بيوم الوطيس 

هو سلطانك المفدّى الذي سا 

دَ، فأسدى وصار خير رئيس_

كم له من صنائعٍ وأيادٍ 

شهدت بالتقدم المحسوس 

أقبل السعد للبلاد وشعبي 

برخاءٍ من بعد وقتٍ تعيس 

وافيَ العهد صادقَ الوعد حقًا 

طيبَ القلب ملهمًا إدريسي 

عدت للعز مثل ما كنت قِدْمًا 

وأمانٍ صافٍ من التدنيس 

من قصيدة: تهنئة

شمسَ الوجود أقلِّي اللوم والعذَلا 

إمّا تشمّرتُ أبغي أحسِنُ السُّبُلا 

رفقًا فقد عَنَّ لي رأيٌ يحرِّكني 

لن أنثني عنه حتى أبلغ الأملا 

ولست أنسى عهودًا كنتُ آلفُها 

رغم الظروف ولو عانيتُ أيَّ بَلا 

مَواطني لم تزل بالقلب ساكنةٌ 

نعمْ ولا أبتغي عنها بها بدلا 

فذي عُمَان به بالحسن فاخرةٌ 

بالعزِّ زاخرةٌ لا تعرف الكسلا_____

ولا يزال الدعا بالخير يشملها _

وأهلها هكذا إذ إنهم عُقَلا 

فالعقل بصَّرهم، والفكر نوَّرهم 

والحق فقَّههم، ياويل من جهِلا_

فالطُفْ بها وبأهليها وحاكمها 

وَفِّقْ وحُطْهُم بمنٍّ منك متّصلا 

وابسطْ لهم مددًا هم يرتجون به 

رُحمى وسُقهمْ إلى الجنات هم نُزَلا لا ________________

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق